نجاد يستنجد بـ "خامنئي" في مواجهة الأخوين لاريجاني
كتب رسالة إلى الولي الفقيه حول الشجار بين مؤسسة الرئاسة والقضاء والبرلمان
نقلا عن وكالات انباء
دعا
الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الولي الفقيه لنظام الجمهورية
الإسلامية، آية الله علي خامنئي، إلى العمل بوظائفه القانونية، والاستمرار
في دعمه مقابل خصومه السياسيين، خصوصاً الأخوين صادق وعلي لاريحاني اللذين
يرأسان القضاء والبرلمان في إيران.
ووجه أحمدي نجاد خطاباً إلى خامنئي، نشر الخميس على موقعه الرئاسي، رداً على دعوة الأخير قادة السلطات الثلاث إلى الكف عن الشجار العلني. وحذر خامنئي كل من يستغل مشاعر الجماهير من أجل بثّ الخلافات قائلا: "إنه بالتأكيد يرتكب خيانة بحق البلاد" .
وجاءت رسالة أحمدي نجاد إلى خامنئي مختلفة تماما عن رسالتين مماثلتين بعث بهما رئيسا القضاء والبرلمان للمرشد رداً على دعوته تلك، حيث أكد كلاهما "طاعته المطلقة لتعليمات الولي الفقيه".
ووجه أحمدي نجاد خطاباً إلى خامنئي، نشر الخميس على موقعه الرئاسي، رداً على دعوة الأخير قادة السلطات الثلاث إلى الكف عن الشجار العلني. وحذر خامنئي كل من يستغل مشاعر الجماهير من أجل بثّ الخلافات قائلا: "إنه بالتأكيد يرتكب خيانة بحق البلاد" .
وجاءت رسالة أحمدي نجاد إلى خامنئي مختلفة تماما عن رسالتين مماثلتين بعث بهما رئيسا القضاء والبرلمان للمرشد رداً على دعوته تلك، حيث أكد كلاهما "طاعته المطلقة لتعليمات الولي الفقيه".
وكتب
أحمدي نجاد مخاطباً الولي الفقيه المرشد، مكرراً ما كان كتبه مؤخراً حول
صلاحياته الرئاسية، إلى صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية، الذي عارض
زيارة تفقدية كان أحمدي نجاد يعتزم القيام بها إلى سجن إيفين، محاولا
التشكيك في صلاحيات الرئيس، "إنني واثق أن حضرتكم تؤكدون حمايتكم الكاملة
للدستور وخاصة حقوق الشعب الأساسية، وأيضاً حفظ المنزلة الرفيعة لرئيس
الجمهورية المنتخب من الشعب وكونه أرفع منصب رسمي بعد القائد، والمنفذ
للدستور، وأنكم تعارضون أي عمل من شأنه أن يخدش بصلاحياته ومسؤولياته
الهامة".
وكان خامنئي قال الثلاثاء، أثناء لقائه جمعاً كبيراً من أفراد ميليشيا المتطوعين الإيرانيين "الباسيج" في طهران، إنه من المضر "الخلاف بين المسؤولين، والأسوأ هو جر ذلك إلى الناس. إنني أحذر المسؤولين ورؤساء السلطات من ذلك، وأؤكد لهم أن لا يثيروا الخلافات بين الناس".
وقال أحمدي نجاد رداً على خطاب خامنئي، الذي تضمن عتاباً له، "إن تحذيركم جاء في الوقت المناسب، والحكومة كعادتها ستجعل كل اهتمامها في الخدمة، متمسكة بالمبادئ والقيم الثورية في حماية حقوق الشعب الأساسية، وبسبب مسؤولياتها الخطيرة فإنها ستتجنب القال والقيل، ولن ترحب بالاحتكاكات الداخلية، وستتحمل بصبر، كما في السابق، كل هذه القسوة من أجل مصالح البلاد".
وكان خامنئي قال الثلاثاء، أثناء لقائه جمعاً كبيراً من أفراد ميليشيا المتطوعين الإيرانيين "الباسيج" في طهران، إنه من المضر "الخلاف بين المسؤولين، والأسوأ هو جر ذلك إلى الناس. إنني أحذر المسؤولين ورؤساء السلطات من ذلك، وأؤكد لهم أن لا يثيروا الخلافات بين الناس".
وقال أحمدي نجاد رداً على خطاب خامنئي، الذي تضمن عتاباً له، "إن تحذيركم جاء في الوقت المناسب، والحكومة كعادتها ستجعل كل اهتمامها في الخدمة، متمسكة بالمبادئ والقيم الثورية في حماية حقوق الشعب الأساسية، وبسبب مسؤولياتها الخطيرة فإنها ستتجنب القال والقيل، ولن ترحب بالاحتكاكات الداخلية، وستتحمل بصبر، كما في السابق، كل هذه القسوة من أجل مصالح البلاد".
"تحذير من الأعداء"
وجاءت رسالة أحمدي نجاد أطول من رسالتي الأخوين لاريحاني إلى المرشد،
محذراً هو الآخر من "دور الأعداء والمغرضين" في إضعاف موقعه الرئاسي كثاني
شخص في البلاد، وقال: "الشعب والبلاد يواجهان ضغوطا بسبب خطط الأعداء،
وإنني وزملائي في الحكومة نبذل قصارى جهدنا ليل نهار لاتخاذ التدابير
اللازمة، ومواجهة مؤامرات الحاقدين الواسعة، وذلك يستلزم تواجد السلطات
كلها، وتحمل كل منها مسؤولياته، وتعاونها مع الحكومة، وأن تسايرها لأن
الحكومة تقف اليوم في الخط الأمامي لمواجهة حرب اقتصادية شاملة من العيار
الثقيل تشن على إيران".
وكان آخر فصول الخلافات السياسية في إيران رفض رئيس السلطة القضائية الإيرانية، صادق لاريجاني، السماح للرئيس بزيارة سجن إيفين الذي يضم معتقلين سياسيين، وهو أمر استدعى انتقاداً علنياً له من نجاد.
وكان آخر فصول الخلافات السياسية في إيران رفض رئيس السلطة القضائية الإيرانية، صادق لاريجاني، السماح للرئيس بزيارة سجن إيفين الذي يضم معتقلين سياسيين، وهو أمر استدعى انتقاداً علنياً له من نجاد.
سجال حول الصلاحيات
وكان
الرئيس الإيراني دخل مؤخراً في سجال حول الصلاحيات، مع رئيس السلطة
القضائية، صادق لاريجاني، ورد الأسبوع قبل الماضي "علنا" على رسالة سرية
بعثها له لاريجاني، واتهم الرئيس الإيراني، رئيس السلطة القضائية بأنه
يسقط مواقفه السياسية على الأحكام القضائية، وأنه يصدر قراراته "بناء على
تشخيصه السياسي للأحداث".
وانتقد أحمدي نجاد لجوء رئيس السلطة القضائية إلى "السرية" في مكاتبته لرئيس الجمهورية في قضايا وصفها بأنها "تمس الحقوق الأساسية للمواطنين، ولذلك يجب ألا تكون سرية، بل يجب مناقشتها في العلن"، مشيراً إلى أن الدستور الإيراني ألزمه كرئيس للجمهورية "بصيانة الحقوق الأساسية للمواطنين، ولذلك فإن بحث إجراءات السلطة القضائية لا يُعد تدخلاً، بل يأتي في صميم عمل الرئيس الذي يعد ثاني أعلى منصب بعد المرشد".
وقد أثار الإعلان عن نية الرئيس الإيراني زيارة سجن "إيفين الذي يضم عدداً من السجناء السياسيين غضب السلطة القضائية، التي أكدت أن الزيارة يجب أن تتم بإذن منها، حيث أصدرت في وقت لاحق قراراً يمنع أحمدي نجاد من زيارة سجن "اوين"، محذرة من أن توقيت الزيارة، قبل انتهاء رئاسته، يشير إلى أهداف انتخابية.
وحذر لاريجاني في رسالته، التي مهرت بـ"سري للغاية"، من زيارة الرئيس للسجن، وقال إنها "لافائدة منها"، لكن أحمدي نجاد رد بأن الزيارة تأتي من ضمن صلاحياته كرئيس، وأنه ليس من حقه كرئيس للسلطة السياسية أن يعطي للزيارة أي أبعاد سياسية من باب أنها تأتي مع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية، أو أنها دعم "لمجرم محكوم بالسجن"، في إشارة إلى الحكم الذي صدر بحق مستشاره مدير وكالة "إرنا" للأنباء، علي أكبر جوانفكر، المسجون بتهمة "إهانة المرشد". وقال أحمدي نجاد إنه يعتبر الحكم مخالفاً للعدالة.
وانتقد أحمدي نجاد لجوء رئيس السلطة القضائية إلى "السرية" في مكاتبته لرئيس الجمهورية في قضايا وصفها بأنها "تمس الحقوق الأساسية للمواطنين، ولذلك يجب ألا تكون سرية، بل يجب مناقشتها في العلن"، مشيراً إلى أن الدستور الإيراني ألزمه كرئيس للجمهورية "بصيانة الحقوق الأساسية للمواطنين، ولذلك فإن بحث إجراءات السلطة القضائية لا يُعد تدخلاً، بل يأتي في صميم عمل الرئيس الذي يعد ثاني أعلى منصب بعد المرشد".
وقد أثار الإعلان عن نية الرئيس الإيراني زيارة سجن "إيفين الذي يضم عدداً من السجناء السياسيين غضب السلطة القضائية، التي أكدت أن الزيارة يجب أن تتم بإذن منها، حيث أصدرت في وقت لاحق قراراً يمنع أحمدي نجاد من زيارة سجن "اوين"، محذرة من أن توقيت الزيارة، قبل انتهاء رئاسته، يشير إلى أهداف انتخابية.
وحذر لاريجاني في رسالته، التي مهرت بـ"سري للغاية"، من زيارة الرئيس للسجن، وقال إنها "لافائدة منها"، لكن أحمدي نجاد رد بأن الزيارة تأتي من ضمن صلاحياته كرئيس، وأنه ليس من حقه كرئيس للسلطة السياسية أن يعطي للزيارة أي أبعاد سياسية من باب أنها تأتي مع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية، أو أنها دعم "لمجرم محكوم بالسجن"، في إشارة إلى الحكم الذي صدر بحق مستشاره مدير وكالة "إرنا" للأنباء، علي أكبر جوانفكر، المسجون بتهمة "إهانة المرشد". وقال أحمدي نجاد إنه يعتبر الحكم مخالفاً للعدالة.
صراع محتدم
وقبل
ذلك، وجه أحمدي نجاد رسالة إلى خامنئي، احتج فيها على ما وصفه بتدخل علي
لاريجاني رئيس البرلمان في شؤون صلاحياته كرئيس، وطالب المرشد بتبيين
العلاقة بين رئيس السلطة التنفيذية والتشريعية. وضمّن الرئيس رسالته تلك
شرحا لما جرى في اجتماع رؤساء السلطات الثلاث والذي بحث اقتحام السفارة
البريطانية قبل يوم واحد من العملية أواخر العام الماضي.
ويشكو أحمدي نجاد من التدخلات المستمرة لرئيس البرلمان في أمور يعتبرها من تخصص السلطة التنفيذية، وقال في رسالته تلك "إن لاريجاني يجتمع بشكل مستمر بالقيادات العسكرية من أجل كسب دعمهم لاستلام مهام رئاسة البلاد في حال عزلي (أحمدي نجاد) من منصبي أو في حال استقالتي".
وقال في رسالته إن "لاريجاني ضمن حتى الآن دعم الحرس الثوري والباسيج وهو يخطط لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2013".
وأشار أحمدي نجاد إلى ما سماها بالدعاية الإعلامية المغرضة التي يقودها لاريحاني منذ العام قبل الماضي ضد حلقة المقربين منه، خصوصا رئيس مكتبه "إسفنديار رحيم مشائي"، وذلك بإطلاق تسميات كالتيار المنحرف على حلقته لتهيئة الأجواء واستلامه دفة رئاسة البلاد لاحقا.
كذلك اعتبر موقع "كلمة" في افتتاحية، الخميس، أن "الخط الفاصل بين المستبدين (الحاكمين)، والخضر (الإصلاحيين)، هو أن المستبدين يسعون دائماً إلى إضفاء القداسة والعصمة على القائد (خامنئي)، وهم يصرون على الاستمرار في الطريق الخطأ الذي اختاروه. أما أنصار الحركة الخضراء من إصلاحيين وأصوليين، فهم يدعون إلى العودة العقلانية الجمعية لإنقاذ البلاد".
وتساءل الموقع: "ألم يحن الوقت بالمستبدين، بعد اعترافهم بخطئهم الكبير المدمر (وهو تزوير الانتخابات السابقة)، لإصلاح طريقهم؟".
ويشكو أحمدي نجاد من التدخلات المستمرة لرئيس البرلمان في أمور يعتبرها من تخصص السلطة التنفيذية، وقال في رسالته تلك "إن لاريجاني يجتمع بشكل مستمر بالقيادات العسكرية من أجل كسب دعمهم لاستلام مهام رئاسة البلاد في حال عزلي (أحمدي نجاد) من منصبي أو في حال استقالتي".
وقال في رسالته إن "لاريجاني ضمن حتى الآن دعم الحرس الثوري والباسيج وهو يخطط لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2013".
وأشار أحمدي نجاد إلى ما سماها بالدعاية الإعلامية المغرضة التي يقودها لاريحاني منذ العام قبل الماضي ضد حلقة المقربين منه، خصوصا رئيس مكتبه "إسفنديار رحيم مشائي"، وذلك بإطلاق تسميات كالتيار المنحرف على حلقته لتهيئة الأجواء واستلامه دفة رئاسة البلاد لاحقا.
كذلك اعتبر موقع "كلمة" في افتتاحية، الخميس، أن "الخط الفاصل بين المستبدين (الحاكمين)، والخضر (الإصلاحيين)، هو أن المستبدين يسعون دائماً إلى إضفاء القداسة والعصمة على القائد (خامنئي)، وهم يصرون على الاستمرار في الطريق الخطأ الذي اختاروه. أما أنصار الحركة الخضراء من إصلاحيين وأصوليين، فهم يدعون إلى العودة العقلانية الجمعية لإنقاذ البلاد".
وتساءل الموقع: "ألم يحن الوقت بالمستبدين، بعد اعترافهم بخطئهم الكبير المدمر (وهو تزوير الانتخابات السابقة)، لإصلاح طريقهم؟".
0 التعليقات:
إرسال تعليق