في
خضم المعارك التي تدور في سوريا عمد ناشطون إلى إقامة هيئات شعبية مهمتها
إغاثة المنكوبين والمتضررين وحصر الخسائر البشرية والمادية في صفوف
المدنيين أثناء الثورة الشعبية المستمرة منذ منتصف مارس/آذار 2011.
ويقول هؤلاء إن 'الحاجة تشتد لمثل هذه الهيئات كلما طال عمر الثورة، وذلك لضمان استمرارها ودعم الحاضنة الشعبية للثوار'، في ظل شكوى من قلة المساعدات القادمة من الخارج.
وقد لمست الجزيرة نت في جولتها بريف إدلب وريف حماة حرصا على إنشاء هذه الهيئات في كل قرية على حدة للعناية بشؤون الأهالي فيها.
تخصصات مختلفة
ويقول رئيس اللجنة المالية في هيئة كفرنبل حمزة عدنان الهزاع للجزيرة نت بأن الهيئة تشكلت في نهاية أغسطس/آب الماضي، ويضم مجلس إدارتها والإشراف عليها مجموعة من الناشطين.
ويشرف على المجلس عدد من الشيوخ من ذوي الاختصاصات المختلفة الطبية والهندسية والإحصائية والاجتماعية والتربوية بالإضافة لمتخصصين بالجانب الشرعي.
وأضاف أن الهيئة قامت بتقسيم القرية إلى ستة قطاعات يدير كل قطاع ثلاثة أفراد لتسهيل تنفيذ خطط الهيئة وبرنامجها كل في القطاع المسؤول عنه.
وأما الهيكل الإداري للهيئة، فبين هزاع أنه تم تقسيمها إلى رئيس، ونائب رئيس وأمين صندوق، وأمين سر، ورئيس لقسم الإحصاء إضافة لثلاثة أعضاء آخرين، مشيرا إلى أن عملية التشكيل كانت بإشراف وحضور عدد من وجهاء القرية والشيوخ.
وأكد حرص إدارة الهيئة على العمل بشكل مستقل لتحقيق الأهداف التي أسست من أجلها وأنها لا تتبنى أي اتجاه ولا تتبع لأي فصيل 'وتحرص أن تكون من الجميع وإلى الجميع'، كما لا تقبل المساعدات والهبات المشروطة لضمان استمرارية عملها وثقة أهل القرية بها.
إيصال المساعدات
وعن الأهداف التي تنشدها الهيئة أوضح الهزاع أن أبرزها إيصال المساعدات المادية والإغاثية والطبية للمتضررين للتخفيف من الآلام التي لحقت بأبناء القرية.
من جهته أوضح رئيس قسم الإحصاء بالهيئة أسامة السلوم أن قسمه يقوم بتوثيق أسماء القتلى وأسباب وفاتهم والجرحى ومستوى إصاباتهم والمعتقلين والمفقودين وأسماء الجنود المنشقين وموظفي الحكومة المطرودين من وظائفهم.
كما يقوم القسم -حسب السلوم- برصد البيوت والمحال المدمرة سواء بشكل كامل أو جزئي، والحقول الزراعية المتضررة والأملاك المفقودة أو المتضررة، وذلك حتى يسهل تعويض أصحابها مستقبلا.
وأضاف أن الهيئة تقوم كذلك بتسجيل العائلات التي نزحت أو هُجرت والأماكن التي اتجهت إليها.
وذكر السلوم بأن قسم الإحصاء يقوم بحصر وتسجيل التبرعات والمساعدات التي وردت لصالح القرية والجهات الداعمة، مشيرا إلى أن جانبا لا بأس به من المساعدات يرد من أبناء القرية المغتربين في دول الخليج العربي خاصة في السعودية حيث يلتزم كل مغترب بتسديد اشتراك لصالح الهيئة، إضافة لمساعدات ترد من مؤسسات خيرية.
وأوضح أن الهيئة تقوم كذلك بتحديد احتياجات أهل القرية من مواد غذائية أو ملابس واحتياجات الشتاء إضافة للمستلزمات والمعدات الطبية والعلاجية والوقود.
وبشأن توزيع المساعدات النقدية، بين السلوم أنه يحدد راتب نقدي شهري لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين.
ولفت محمود العكل وهو من المشرفين على عمل الهيئة إلى أن أي ظرف طارئ تمر به القرية وأهلها يؤخذ بعين الاعتبار في حينه ويعطي الأولية، مشيرا إلى أنه في نهاية الشهر الماضي لجأ أفراد كثر من مدينة معرة النعمان إلى كفرنبل فقامت الهيئة بتوفير أماكن للسكن وتوفير إغاثات طارئة لهم.
وأشار كذلك إلى أن المساعدات الإغاثية توزع حسب الأنواع المخصصة لها 'أهالي الشهداء فقراء، معتقلون، متضررون، منشقون، كفالة أيتام، وكفالة طالب علم'.
وعن مدى كفاية المساعدات المقدمة، بين العكل أن كثيرا من الأحيان يصطدم الوضع بشح الإمكانات فيحدث تقصير في بعض الجوانب، مناشدا الجميع ببذل المساعدة لدعم الشعب السوري.
ويقول هؤلاء إن 'الحاجة تشتد لمثل هذه الهيئات كلما طال عمر الثورة، وذلك لضمان استمرارها ودعم الحاضنة الشعبية للثوار'، في ظل شكوى من قلة المساعدات القادمة من الخارج.
وقد لمست الجزيرة نت في جولتها بريف إدلب وريف حماة حرصا على إنشاء هذه الهيئات في كل قرية على حدة للعناية بشؤون الأهالي فيها.
تخصصات مختلفة
ويقول رئيس اللجنة المالية في هيئة كفرنبل حمزة عدنان الهزاع للجزيرة نت بأن الهيئة تشكلت في نهاية أغسطس/آب الماضي، ويضم مجلس إدارتها والإشراف عليها مجموعة من الناشطين.
ويشرف على المجلس عدد من الشيوخ من ذوي الاختصاصات المختلفة الطبية والهندسية والإحصائية والاجتماعية والتربوية بالإضافة لمتخصصين بالجانب الشرعي.
وأضاف أن الهيئة قامت بتقسيم القرية إلى ستة قطاعات يدير كل قطاع ثلاثة أفراد لتسهيل تنفيذ خطط الهيئة وبرنامجها كل في القطاع المسؤول عنه.
وأما الهيكل الإداري للهيئة، فبين هزاع أنه تم تقسيمها إلى رئيس، ونائب رئيس وأمين صندوق، وأمين سر، ورئيس لقسم الإحصاء إضافة لثلاثة أعضاء آخرين، مشيرا إلى أن عملية التشكيل كانت بإشراف وحضور عدد من وجهاء القرية والشيوخ.
وأكد حرص إدارة الهيئة على العمل بشكل مستقل لتحقيق الأهداف التي أسست من أجلها وأنها لا تتبنى أي اتجاه ولا تتبع لأي فصيل 'وتحرص أن تكون من الجميع وإلى الجميع'، كما لا تقبل المساعدات والهبات المشروطة لضمان استمرارية عملها وثقة أهل القرية بها.
إيصال المساعدات
وعن الأهداف التي تنشدها الهيئة أوضح الهزاع أن أبرزها إيصال المساعدات المادية والإغاثية والطبية للمتضررين للتخفيف من الآلام التي لحقت بأبناء القرية.
من جهته أوضح رئيس قسم الإحصاء بالهيئة أسامة السلوم أن قسمه يقوم بتوثيق أسماء القتلى وأسباب وفاتهم والجرحى ومستوى إصاباتهم والمعتقلين والمفقودين وأسماء الجنود المنشقين وموظفي الحكومة المطرودين من وظائفهم.
كما يقوم القسم -حسب السلوم- برصد البيوت والمحال المدمرة سواء بشكل كامل أو جزئي، والحقول الزراعية المتضررة والأملاك المفقودة أو المتضررة، وذلك حتى يسهل تعويض أصحابها مستقبلا.
وأضاف أن الهيئة تقوم كذلك بتسجيل العائلات التي نزحت أو هُجرت والأماكن التي اتجهت إليها.
وذكر السلوم بأن قسم الإحصاء يقوم بحصر وتسجيل التبرعات والمساعدات التي وردت لصالح القرية والجهات الداعمة، مشيرا إلى أن جانبا لا بأس به من المساعدات يرد من أبناء القرية المغتربين في دول الخليج العربي خاصة في السعودية حيث يلتزم كل مغترب بتسديد اشتراك لصالح الهيئة، إضافة لمساعدات ترد من مؤسسات خيرية.
وأوضح أن الهيئة تقوم كذلك بتحديد احتياجات أهل القرية من مواد غذائية أو ملابس واحتياجات الشتاء إضافة للمستلزمات والمعدات الطبية والعلاجية والوقود.
وبشأن توزيع المساعدات النقدية، بين السلوم أنه يحدد راتب نقدي شهري لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين.
ولفت محمود العكل وهو من المشرفين على عمل الهيئة إلى أن أي ظرف طارئ تمر به القرية وأهلها يؤخذ بعين الاعتبار في حينه ويعطي الأولية، مشيرا إلى أنه في نهاية الشهر الماضي لجأ أفراد كثر من مدينة معرة النعمان إلى كفرنبل فقامت الهيئة بتوفير أماكن للسكن وتوفير إغاثات طارئة لهم.
وأشار كذلك إلى أن المساعدات الإغاثية توزع حسب الأنواع المخصصة لها 'أهالي الشهداء فقراء، معتقلون، متضررون، منشقون، كفالة أيتام، وكفالة طالب علم'.
وعن مدى كفاية المساعدات المقدمة، بين العكل أن كثيرا من الأحيان يصطدم الوضع بشح الإمكانات فيحدث تقصير في بعض الجوانب، مناشدا الجميع ببذل المساعدة لدعم الشعب السوري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق