الساعة الأن

السبت، 3 نوفمبر 2012

افتراءات الجنس والسادية تحوم حول قبر قذافي ليبيا



قد نلتمس للمجتمعات الغربية العزاء وهى تمزق تاريخ  من غيّبهم الموت لأنهم لا يمتلكون مانملك من مرجعيات دينية رصينة تردهم عن الخوض فى أعراض الراحلين ولكن لا عزاء لنا إن صدقنا ما يكتبون من افتراءات وما يصدرونه لنا من اكاذيب نسجت بحرفية بالغة عن أناس فى عالم بعيد لا يملكون لسان الرد ولا ذراع الدفاع ... إنها اكاذيب تحوم حول قبور ساكنة هادئة لتؤذى المتوسدين ترابها وتؤكد لهم – لو يشعرون – انهم كانوا ضيوفا فى غابة تأكل اللحم لا حياة يتقاسم فيها البشر خبز الأمانة والشرف .
هذه المقدمة أكتبها بعد قراءة جزء وجيز من كتاب فرنسي يحمل عنوان  " الفرائس فى حريم القذافي " للكاتبة أنيك كوجان الصحفية بجريدة اللوموند الفرنسية حيث تعرضت الكاتبة الى حياة الزعيم الليبي معمر القذافي  بسكين لا بقلم وخاضت فى  عرضه اكثر من تعرضها لتاريخه  .. كتاب بيّاع يتخاطفه اليوم  القراء عربا وأجانب دون الألتفات لسعره فالأهم ما يحتويه من فضائح يدفع البعض من أجل قراءتها عزيز المال .
 تقول الكاتب أنيك كوجان فى كتابها أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان يخطف فتيات المدارس لاستعبادهن واغتصابهن وضربهن واهانتهن بمختلف الطرق ومن بين هؤلاء الفتيات صبية تدعى ثريا كانت تبلغ من العمر 15 عاما عندما اختطفها عام 2004 "مكتشفو المواهب" العاملون لصالح القذافي، حيث اختاروها لتقدم للقذافي باقة من الورود عندما كان يزور مدرستها وكشفت الفتاة لمؤلفة الكتاب ان القذافي اغتصبها وضربها مرارا كما تبول عليها خلال الخمس سنوات التي قضتها أسيرة في حريمه. كما انه أجبرها على مشاهدة الافلام الاباحية لتتعلم ممارسة الجنس
فيما ضمنت الكاتبة كتابها الملغوم اعترافا آخر لفتاة تدعى هدى (18 عاما) مؤكدة  بأنها تعرضت للحبس في قصر القذافي والمعاملة السيئة على مدى خمس سنوات بعد أن وافقت على ممارسة الجنس مع القذافي والانصياع لأوامره أملا في أن يفرج عن شقيقها المسجون كما وعدها. وأفادت هدى بأن القذافي كان يحتاج لبضعة فتيات يوميا لممارسة الجنس معهن. وأضافت أنه لم يقتصر على النساء فقط، بل اغتصب فتيانا وأحيانا بحضورها كما ادعت
وتعرضت الكاتبة  فى ثنايا كتابها لما وصفتهم بـ"خادمات الجنس" ممن تخلي أهاليهن عنهن مخافة القتل ساردة معاناتهن والتى تدور أغلبها فى فلك " الجنس والسادية " وقالت مؤلفة الكتاب ان القذافي كان يجبر بعض وزرائه ورجال جيشه على اقامة علاقات جنسية معه ليستعمل ذلك كنوع من السيطرة عليهم وتهويلهم. كما استخدم الطريقة ذاتها أحيانا في تعامله مع بعض  الدبلوماسيين والعسكريين

وأكملت  أنه من المعروف أن القذافي الذي كان يحلم بأن يصبح "ملك ملوك أفريقيا "مارس الجنس مع العديد من زوجات أو بنات رؤساء دول أفارقة  بعد إغرائهن بأموال أو مجوهرات فاخرة
وأشارت كوجان الى أن عملية جمع الشهادات كانت شاقة بالنسبة لها مؤكدة أن الاغتصاب كان بالنسبة للقذافي  - على حد قولها - بمثابة "سلاح" مكنه من السيطرة على غيره منهم النساء لأن هذا الأمر كان سهلا والرجال أيضا عن طريق امتلاك زوجاتهم وبناتهم .
هذا بعض مانشرته الكاتبة الفرنسية فى كتابها " الفرائس فى حريم القذافي " وعلى الرغم من اختلافى مع تاريخ هذا الزعيم  وعدم قناعتي ببعض من فصول حياته الا ان كثيرا من الشك يخالجنى فى أهداف هذا الكتاب " المسموم " الذى اختزل حياة "قذافى ليبيا "فى سرير وشهوة وصرخات ليل . كما أرى أن ساكنى القبور- مهما تعاظمت خطاياهم -  يحتاجون منا دعوة بظهر الغيب قبل أموال ندفعها لشراء كتاب رخيص يمزق أيامهم بقلم مسموم ...   استحلفكم لا تشتروا الكتاب

0 التعليقات:

إرسال تعليق