نقلا عن الجزيرة-خاص
نزل سكان قريتي بئر عجم والبريقة بالجانب المحرر من هضبة الجولان إلى الملاجئ، بعد توسع المواجهات بين الثوار والقوات التابعة للأسد لتصل إلى تلك المنطقة المنزوعة السلاح. وللمرة الثانية منذ عام 1967يجد السكان أنفسهم مجبرين على النزوح فرارا من القتال.
وكانت إسرائيل التي تحتل الجزء الأكبر من الجولان قد اشتكت للأمم المتحدة بسبب دخول ثلاث دبابات تابعة للنظام السوري إلى هناك، وإطلاق قذائف استهدفت أحراش بئر عجم وقريتها القديمة حيث يتمركز الثوار. ولم يكن الهدف من دخولها أي مواجهة على الجبهة مع إسرائيل. ويدور الجدل حول تلك الدبابات وشعارات الممانعة ودور قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في المنطقة التي لم يبدر عنها أي رد إزاء دخول التعزيزات العسكرية للمنطقة.
بدورهم قال الأهالي الذين عاشوا على تخوم أراضيهم التي تحتلها إسرائيل إنهم لم يكونوا يتوقعون هذا السيناريو والنزول إلى الملاجئ على خلفية صراع سوري يدور حول بقاء بشار الأسد في السلطة وليس استرجاع الجولان المحتل.
حصار
وكانت القرى الجولانية في الجانب المحرر ومنها بئر عجم وبريقة مكتظة بالنازحين من دمشق وريفها خلال الشهور الأخيرة، قسم من الأهالي استطاعوا المغادرة بمساعدة سكان القرى المجاورة والباقون لا يزالون عالقين في الملاجئ.
وتعاني المنطقة من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وأيضا قطع الطرق مما يحول دون دخول المساعدات إلى الأهالي المحاصرين منذ أيام، ويبذل الشباب في الملاجئ جهودهم لإيصال أخبارهم واحتياجاتهم عبر الإنترنت بصعوبة.
أحد الشبان الذين غادروا القرية قال للجزيرة نت 'إن الاشتباكات لا تزال مستمرة والتنقل في القريتين غير ممكن، وبعض الملاجئ تعاني من كثرة الأعداد فيها ولا تحوي حمامات'، وأضاف أن الجهود لا تزال تبذل في سبيل إجلاء المدنيين وقد غادر بعضهم سيرا على الأقدام باتجاه قرية كودنة ومنها استقلوا السيارات.
وأكد أن السكان المحاصرين في بئر عجم منذ أربعة أيام يحتاجون تأمين مغادرتهم من تحت القصف إلى أقرب مكان، وأشار إلى أن معظم الموجودين في الملاجئ هم من النساء والأطفال والمسنّين، ومعظمهم يعانون من أمراض الضغط والسكري.
وتحدث آخر عن سرقات قام بها جنود الجيش النظامي لبعض البيوت التي خلعوا أبوابها وانتشار للقناصة على أسطح المنازل، وقال إنه فر من القتال الدائر في حرستا بريف دمشق ولجأ إلى قريته وكذلك فعل أقاربه الذين جاؤوا من مناطق ساخنة أخرى حيث نهبت بيوتهم والآن غادروا مجددا إلى مناطق يأملون أن تكون أكثر أمنا.
قلق
أحد أبناء المنطقة كان قد نزح عنها عام 67 قال إن الأمور لم تكن بهذا التعقيد والعنف وقتها، وإن القتال مع إسرائيل كان دائرا على الجبهة بعيدا عن المدنيين، وقرر السكان النزوح عندما انسحب الجيش السوري، وبيّن أن بيوت القرية لم تتعرض للقصف أو النهب حينها، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء إلحاق الضرر بالقرية وخاصة قرية البريقة القديمة التي كانت آهلة منذ العصر الهلينستي، وحجارتها تحوي نقوشا وكتابات يونانية وبقايا مجمع ديني مسيحي.
وألمح إلى أن أحراش بئر عجم التي تقصف الآن علاوة عن أنها ثروة طبيعية تجب حمايتها فإنها تحوي قبورا للإنسان القديم تعود لآلاف السنين.
هذا وقد أعلنت كتيبة لواء الفرقان عن مقتل 12 فردا من مقاتليها خلال الاشتباكات الأخيرة في بئر عجم التي اعتبرتها استمرارا لعملياتها في محافظة القنيطرة، إذ كانت قد هاجمت حواجز للجيش النظامي ودخلت في اشتباكات معه في قرى رويحينة ومسحرة وجباتا الخشب، وتعرضت تلك القرى للقصف وتدمير عدد كبير من بيوت المدنيين.
وقد قتل أحد سكان قرية البريقة وأصيب اثنان بجروح بالغة في اشتباكات سابقة قبل عدة شهور استهدفت حاجزا للجيش النظامي.
نزل سكان قريتي بئر عجم والبريقة بالجانب المحرر من هضبة الجولان إلى الملاجئ، بعد توسع المواجهات بين الثوار والقوات التابعة للأسد لتصل إلى تلك المنطقة المنزوعة السلاح. وللمرة الثانية منذ عام 1967يجد السكان أنفسهم مجبرين على النزوح فرارا من القتال.
وكانت إسرائيل التي تحتل الجزء الأكبر من الجولان قد اشتكت للأمم المتحدة بسبب دخول ثلاث دبابات تابعة للنظام السوري إلى هناك، وإطلاق قذائف استهدفت أحراش بئر عجم وقريتها القديمة حيث يتمركز الثوار. ولم يكن الهدف من دخولها أي مواجهة على الجبهة مع إسرائيل. ويدور الجدل حول تلك الدبابات وشعارات الممانعة ودور قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في المنطقة التي لم يبدر عنها أي رد إزاء دخول التعزيزات العسكرية للمنطقة.
بدورهم قال الأهالي الذين عاشوا على تخوم أراضيهم التي تحتلها إسرائيل إنهم لم يكونوا يتوقعون هذا السيناريو والنزول إلى الملاجئ على خلفية صراع سوري يدور حول بقاء بشار الأسد في السلطة وليس استرجاع الجولان المحتل.
حصار
وكانت القرى الجولانية في الجانب المحرر ومنها بئر عجم وبريقة مكتظة بالنازحين من دمشق وريفها خلال الشهور الأخيرة، قسم من الأهالي استطاعوا المغادرة بمساعدة سكان القرى المجاورة والباقون لا يزالون عالقين في الملاجئ.
وتعاني المنطقة من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وأيضا قطع الطرق مما يحول دون دخول المساعدات إلى الأهالي المحاصرين منذ أيام، ويبذل الشباب في الملاجئ جهودهم لإيصال أخبارهم واحتياجاتهم عبر الإنترنت بصعوبة.
أحد الشبان الذين غادروا القرية قال للجزيرة نت 'إن الاشتباكات لا تزال مستمرة والتنقل في القريتين غير ممكن، وبعض الملاجئ تعاني من كثرة الأعداد فيها ولا تحوي حمامات'، وأضاف أن الجهود لا تزال تبذل في سبيل إجلاء المدنيين وقد غادر بعضهم سيرا على الأقدام باتجاه قرية كودنة ومنها استقلوا السيارات.
وأكد أن السكان المحاصرين في بئر عجم منذ أربعة أيام يحتاجون تأمين مغادرتهم من تحت القصف إلى أقرب مكان، وأشار إلى أن معظم الموجودين في الملاجئ هم من النساء والأطفال والمسنّين، ومعظمهم يعانون من أمراض الضغط والسكري.
وتحدث آخر عن سرقات قام بها جنود الجيش النظامي لبعض البيوت التي خلعوا أبوابها وانتشار للقناصة على أسطح المنازل، وقال إنه فر من القتال الدائر في حرستا بريف دمشق ولجأ إلى قريته وكذلك فعل أقاربه الذين جاؤوا من مناطق ساخنة أخرى حيث نهبت بيوتهم والآن غادروا مجددا إلى مناطق يأملون أن تكون أكثر أمنا.
قلق
أحد أبناء المنطقة كان قد نزح عنها عام 67 قال إن الأمور لم تكن بهذا التعقيد والعنف وقتها، وإن القتال مع إسرائيل كان دائرا على الجبهة بعيدا عن المدنيين، وقرر السكان النزوح عندما انسحب الجيش السوري، وبيّن أن بيوت القرية لم تتعرض للقصف أو النهب حينها، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء إلحاق الضرر بالقرية وخاصة قرية البريقة القديمة التي كانت آهلة منذ العصر الهلينستي، وحجارتها تحوي نقوشا وكتابات يونانية وبقايا مجمع ديني مسيحي.
وألمح إلى أن أحراش بئر عجم التي تقصف الآن علاوة عن أنها ثروة طبيعية تجب حمايتها فإنها تحوي قبورا للإنسان القديم تعود لآلاف السنين.
هذا وقد أعلنت كتيبة لواء الفرقان عن مقتل 12 فردا من مقاتليها خلال الاشتباكات الأخيرة في بئر عجم التي اعتبرتها استمرارا لعملياتها في محافظة القنيطرة، إذ كانت قد هاجمت حواجز للجيش النظامي ودخلت في اشتباكات معه في قرى رويحينة ومسحرة وجباتا الخشب، وتعرضت تلك القرى للقصف وتدمير عدد كبير من بيوت المدنيين.
وقد قتل أحد سكان قرية البريقة وأصيب اثنان بجروح بالغة في اشتباكات سابقة قبل عدة شهور استهدفت حاجزا للجيش النظامي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق